ما أهميّة اقتراح "one person one vote” الذي أثاره الجميّل؟

فجّر النائب علي حسن خليل، خلال جلسة اللجان المشتركة أمس، عبر مشروع قانون انتخاب لبنان دائرة واحدة ومشروع إنشاء مجلس الشيوخ، جدلاً واسعاً لدى الأوساط النيابية كافة، على اعتبار أن هذا المشروع "مفخخٌ"، بالتالي سيقود إلى انقلاب سياسي خطير.

وقد أثار هذا الأمر حفيظة الجانب المسيحي، بعد الكثير من الأخذ والرد، وتحديداً من جانب "الكتائب اللبنانية"، ولعل الموقف الأقوى كان على لسان رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، بحيث قال من مجلس النواب: "لبنان دائرة واحدة يناقض اتفاق الطائف وكل الضرورات التمثيلية وهذا يناقض طرحنا الدائرة الفردية أي "one person one vote ". مؤكداً على ضرورة درس ملف انتخاب مجلس الشيوخ ضمن ورشة دستورية كبيرة.

وعلى خطٍ موازٍ، ان نظام الدائرة الفردية، بحسب خبير انتخابي بارز، يؤمن التمثيل الصحيح بالدرجة الأولى، حيث يسهم في تشتيت أصوات الأحزاب الكبيرة، كما يساهم في تعزيز فرص نجاح المرشحين المستقلين الذين يملكون حيثية، بالتالي لا يبقى التمثيل محصوراً فقط في الأحزاب الموجودة على الساحة، كذلك الأهم بهذا المشروع او نظام الدائرة الفردية، انه يحّد من الفساد والرشوة الانتخابية، معتبراً في ختام حديثه الى “kataeb.org” ان أصحاب المال هم من سيحددون الفائز والخاسر في الانتخابات النيابية عادةً، وفقاً للأنظمة الانتخابية الأخرى.

وكان "حزب الكتائب" قد تقدّم باقتراح قانون الدائرة الفردية في العام 2016 الى مجلس النواب، الذي يقوم على مبدأ الاقتراع على دورتين، بحيث يفوز في الجولة الأولى من يحصد أغلبية النصف زائد واحد من الأصوات. وبما أن هذا الأمر يعتبر مستحيلاً في الجولة الأولى فانتخابات الجولة الثانية تعطي مساحة للتفاوض بين الأحزاب من أجل الإتفاق على آلية تجيير الأصوات، كما عمل "حزب الكتائب" عوضاً عن تقسيم لبنان إلى 128 دائرة ،عمل "الكتائب" على تقسيم الأخير إلى 101 دائرة فردية و11 دائرة (صيدا وبيروت وطرابلس) على أساس One person one vote".

بقلم : شادي هيلانة